مرحبا كيف حالك اتصلت مرارا لكنكي لا تجببين
هل حدث شئ منعك من الاتصال بي ? اجيبيني فانني قلق عليك. ارسل الرسالة انتظرجوابها لكن لا جواب .
ارتدى ملابسه و اتجه نحو بيتها وقف تحت نافدتها اخد ينادي اسماء لا وجود لها لعلها تسمع صوته فتعرف انه ينتظرها.وقف ساعات ولم تخرج وئام لا اتر لها وفجاة لمح والدها يحمل اكياسا ثقيلة فا تجه نحوه و ساله ان يساعده فوافق الاب الذي ظهرت علي محياه الحزن الشديد.
صعدا السلالم و حسن كله امل ان تفتح وئام الباب لكن عند وصولهما وجد ان الباب مفتوح و نساء جالسات تبكين فعرف ان هناك من توفي من عائلتهم بحت بعنيه عن وئام لكن لا اثر لها و بينما هو يبحث اذ به يسمع الوالد يدعوه للدخول و الجلوس رفقة الرجال رغم الموقف فقد احس بالسعادة لاته سيدخل بيت محبوبته و سيكون له الوقت الكافي للبحث عنها لذلك جلس قرب الباب وبينما هو جالس سمع احدهم يقول لقد كانت المرحومة طيبة و الكل يتحدت عن خلقها اه كانت فى عز شبابها
ساله حسن كم ان عمرها
اجابه كانت في العشرنيات و قد بدات العمل هده السنة فقط
احس حسن بالحزن وقال في باله لا بد انها احدي اخواتها
? عاد ليسال الرجل من تكون
اجابه الرجل انها ابنة الحاج محمد
وبينما هما يتحدتان ابصر الحاج واقفا ينظر للالشيء اتجه حسن نحوه امسك يده وعزاه في ابنته و ساله الصبر و حمد الله على كل ما قضاه نظر الاب اليه و الدموع تملا عينيه و قال انا لله و انا اليه راجعون و ادار وجهه كي يمسح دموعه التي انهمرت كسد فتحت احد حواجزه
تم ساله هل كنت تعرف ابنتى
اجابه لا لم التقيها
قال له لقد كانت جميلة و محبوبة كانت قد اخبرتني ان احد زملائها سياتي لخطبتها
وقد كنت حزينا لانه سياخدها مني كنت احمق و ابتسم ابتسامة حزينة مختلطة الدموع
اتعرف لو كنت قد خيرت لكنت وافقت ان ياخدها زوجها على ان ياخدها الموت امسك يده و طلب منه ان يستغفر ربه وان الخير فما اختاره الله اخد يستغفر الله و عاد حسن الي مكانه و الحزن وجد مكانا في قلبه
واخد يتسائل كيف ستكون حال وئام و تمني لو كان معها ليواسها و يخفف عنها
وبعد فترة سمع احدهم يناديه استدار ليجده احمد زميله في العمل و صديقه المقرب
ساله اتصلت بك لكنك لا تجيب كيف علمت بالخبروانت في اجازة
اجابه حسن جئت اطمئن على وئام لانها لا تجيب على اتصالاتي و رسائلي فادا بي... قاطعه صديقه بعناق اخوي و قال سنفتقدها جميعا سنفتقد وئام
اجابه لا فوئام ستعود بعد انتهاء فترة الحداد هذه سنة الحياة و الحياة تستمر
نظر اليه احمد و قال اه ليت الاموات يعودون
عم الصمت بين الصديقين و عا د احمد يبحت عن محبوبته دون جدوى ولاحظ احمد حال صديقه و هوبين تر قب وسهو اتبحث عن والدها انه هناك
اجابه لا فقد كلمته انه منهار
قال احمد اتعرف مايفاجنى انك هادئ و كان شيئا لم يحدث
اجابه حسن انا حزين لكني اريد رؤية وئام و لو لبرهة اريد الاطمنان عليها
اجابه احمد ستكون في غرفتها الى ان يخرجوها ويتوجهو للمقبرة
قال لابد انها رفقة صديقاتها صديقات اختها
اجابه احمد لا يا صديقي كانك لا تعرف ستكون وحدها فقد انهوا كل شيء ينتظرون فقط سيارة حمل الموتى للدهاب للمقبرة و سكت كانه لم يستطع اكمال كلامه اخد حسن يتمعن في الغرف فسال احمد المشكلة اني لااعرف اين تتواجد غرفتها
اجابه لن تستطيع الدخول فغرفتها تلك التي تقف بجانبها كل تلك النساء التفت حسن للغرفة و قال ساحاول لا بد من رؤيتها
امسك احمد يده لا فدخول غريب الى المتوفي ليس فالا حسن
اجابه ما بالك سادخل لرؤية وئام وليس المرحومة استغرب احمد و هم يخبره بشئ فادا بالوالد يطلب من حسن مساعدته في حمل المرحومة لانه كان قرب الباب يهم بالخروج
اخد احمد مكانه بين حاملين نعش المرحومة و يكبرون (الله اكبر) و يوحدون الله( لا اله الا الله) واتجهوا نحوالمقبرة خلف السيارة و عند وصولهم وضعوها في مكانها واخدوا يقرؤون القران
وبينما اخدوا يغطونها بالتراب انهار الاب و جلس على الارض و اخد يقول الله يرحمك يا ابنتي الله يغفر لك يا ئام يا بنت محمد مسك حسن بيده و قال اجل يا والدي اطلب لها الرحمة وانا لله و انا اليه راجعون نهض الاب وقال له احدهم ليغفر لوئام و لكل موتانا استطرد احمد قائلا مابالكم تخلطون بين الاسماء
هذه اخت وئام و ليست وئام قال والدها انها وئام يا بنى قال لا و قفز داخل القبر و نزع الكفن عن وجهها فكانت صدمته كبيرة لم يبكي صعد وقف قرب والدها نظر اليه و قال انا حسن حبيب ابنتك انا خطيبها و اردت ان اكون زوجها اسكنها داخل قلبي احميها بروحي و اليوم حضرت عزاءها شاركت في دفنها واسيت والدها ولم اذرف دمعة عليها وعدتها ان اكون معها و ان حياتنا لا تستمر دون الاخر التفت الى صديقه الذي كان يبكي بحرقة و قال انت شاهد على حبنا و تعلم اني لا استطيع العيش دونها و جثي على ركبيتيه فامسكه الوالد نظر اليه وعانقه ساله اه كم صعب فراق الاحباب قل لي ما اسمك لكنه لم يجبه و لن يجيبه فقد لحق بمحبوبته و وفى بوعده لها.
انتهى