عدد مسهاماتك : 3 نقاطك : 5 سمعتك : 0 تاريخ ميلادك : 23/07/1993 تاريخ تسجيلك : 27/05/2011 عمرك : 31 موقعك : الجزائر العمل/الترفيه : كاتبة
موضوع: أبي لا ترحل لم أعتذر بعد الثلاثاء مايو 31, 2011 4:39 am
نهضت باكرة وليس كالعادة إغتسلت رغم برودة الطقس. إرتديت زي المدرسي وتوجهت إلي المدرسة في حالة يرثي لها كنت أشعربتعاسة كبيرة لم أستطع سوي تذكرالشجار الذي حدث ليلة أمس بيني و بين والدي جري لسبب تافه كنت السبب في نشوبه لكن في طريقي أنبني ضميري . في تلك اللحظة بدأت قطرات من المطر تتساط فشعرت بنوع من البرودة و الخوف و الإرتباك. دخلت الحصة الأولي كنت في شرود تام أتت إحدي زميلاتي تدعي صوفيا فنادتني:رولا .رولا لم أسمعها فقد كنت غائبة عن هذا العلم .وضعت يدها علي كتفي رولا هل أنت بخير. أجبتها :نعم أنا في أحسن حالاتي. بدأ الدرس وساد الصمت .قلت في نفسي صمت قبل هبوب العاصفة في هذه اللحظة أتي أحد المسؤولين في المدرسة نادي رولا نهظت من مقعدي:نعم سيدي المسؤول :أريد التحدث إليك أنا أسف لقد توفي والدك تجمدت عينبي إهتز كياني و خارت قواي حدث كل هذا في أقل من ثانية في هته الأثناء إشتد هطول المطر تأثرا بالموقف .إبتسمت قائلة:أنا لا أدزي رولا؟ حسنا لقد خدعتك فأبي تركته في البيت بصحة جيدة .ألا تخجل من نفسك كاذب كاذب أنت كاااااااذب أمسك المسؤول بيدي هل أنت بخير . صرخت بقوة إنزع يدك و ابتعد عني . خرجت بأقصي ماأملك مسرعت إلي البيت . عند وصولي إلي المنزل إلتقيت بأحد الجيران أخبرني بأنه أسف لفقداني لم أكترث لكلامه و لم أعره إهتماما دخلت إلي المنزل فوجدت أمي غارقت في بركة من الدموع تحيط بها الكثير من الجارات . دخلت غرفتي وهنا جري أخر نقاش أو بالأحري أخر شجار . إنخرطت في نوبة من البكاء . تمنيت لو كنت أنا مكانه مات ولم أعتذر منه. في المساء جاء أحد أفاربي ليعزي أسرتنا لم أخرج من غرفتي فقد أصبحت حبيسة لها أردت ان يعود و رجوته إللا أنه لم يعد .كتبت في جدار غرفتي {يا حب حياتي أتوسل إليك عد إلي}. في اليوم التالي مساءا ترجلت من غرفتي قاصدة قبره وعند رأيتي له دمعت عيناي ولم ينقطع بكائي. غادرت المقبرة عند غروب الشمس و في طريق العودة لمحت شابا يتشاجر مع والده فتدخلت رغما عني كأنني أود أن أعتذرمن شخص ما فقلت لذالك الشاب :أرجوك إعتدر من أباك لن تندم صدقني. قلتها وغادرت المكان بعدها شعرت بسعادة كبيرة لا أدري فقد بحت بما أردت قوله من زمن ليس ببعيد . في طريقي سمعت صوتا بدي لي مألوفا إلتفت إلي الوراء فخيل إلي بأنه والدي .نظرت إليه مبتسمة أسرعت لعناقه لكنه إختفي لم أستطع اللحاق به . وهكذا حتي طيف والي إختفي دون أن أعتذر منه.